منهجية المسرح
لم يسلم النثر العربي الحديث على اختلاف أشكاله الفنية والأدبية من التحولات التي لحقت المشهد الثقافي والسياسي والاجتماعي في الوطن العربي ، وعملت هذه التغيرات على الخروج بالكتابة العربية من طور الجمود إلى أفاق أكثر اتساعا ، ودفعت بالعمل الثقافي إلى النهوض من جديد ، فوجدت بعض الأشكال الفنية المناخ المناسب للتطور والانطلاق ، فظهرت القصة والمقالة والمسرح، فكان هذا الأخير من بين الفنون التي لقيت اهتماما بالغا من طرف الكتاب والأدباء ، بما يتميز من خصائص تميزه عن بقية الفنون ، ولقد تطور هذا الفن على أكتاف العديد من الكتاب أمثال (..الكاتب ..) الذي أعطى الشيء الكثير لهذا الفن من خلال جملة من المسرحيات التي أبدعها ، ولعل مسرحيته هذه التي نحن بصدد دراستها خير مثال على ذلك ، والتي جاءت معنونة ب (..العنوان ..) ويوحي لنا العنوان دلاليا ب(..اشرح العنوان..) وانطلاقا من دلالة العنوان يمكن أن نطرح العديد من الفرضيات التي ستمكننا من الانفتاح على موضوع المسرحية ، فربما هذه المسرحية تعالج موضوع حول (.........) أو ربما تعالج موضوع حول (.......) ومن خلال هذه الفرضيات يمكن أن نضع بعض التساؤلات وهي كالتالي :
_ ما هو يا ترى الموضوع الذي تعالجه المسرحية ؟
_أكتب المطلوب منك
_ أكتب المطلوب منك
وبعد قراءتنا للمسرحية يظهر أن الكاتب يعالج موضوع يتمحور حول ( موضوع المسرحية ، يكون بشكل تسلسلي ..بداية..العقدة..النهاية ..) تتميز هذه المسرحية بنوعها الدرامي في معالجتها لهذا الموضوع ، فالكاتب عرف كيف يختار موضوعه بدقة ، فالكاتب يحاول بهذا الموضوع معالج وتختلف القوى الفاعلة في هذه المسرحية حسب دورها فنجد القوى الفاعلة الأساسية تتمثل في ( أكتب القوى الفاعلة الأساسية في المسرحية ) وتشكل هذه القوى الأعمدة الأساسية للمسرحية ، ويمكن أن نشير إلى ملامحها (وصف هذه الشخصيات ، سواء الأدمية أو الجامدة )أما القوى الفاعلة الثانوية فهي تتجسد في ( أكتب القوى الثانوية ) وتلعب هذه القوى أدوارا ثانوية وجانبية ويقتصر دورها على مساعدة القوى الفاعلة الرئيسية والربط بين الأحداث ويمكن أن نشير إلى ملامح هذه القوى (..وصف هذه الشخصيات ) وكذلك أحوالها النفسية (وصف الحالة النفسية لهذه القوى ) فهذه القوى تلعب دورا درامي مثير ومشوق وتجمع بين هذه القوى علاقة تقوم على (أكتب العلاقة بين هذه القوى ) والحديث عن القوى الفاعلة ودورها في المسرحية يدفعنا إلى الحديث عن الزمن في المسرحية فهو ينقسم إلى عدة أزمنة بحيث نجد ( أكتب الأزمنة..الليل..زمن فلكي ..زمن نفسي ..) ويحيل هذه الأزمنة عن (دور الزمن في المسرحية ) وبالحديث عن الزمن في المسرحية لابد من المرور إلى المكان حيث نجد المكان في المسرحية يتجلى في (أكتب الأمكنة..المنزل ..الحي ...) يعتبر المكان والزمان في القصة إحدى العنصرين الأساسيين في الكتابة المسرحية ويرتبطان بشكل قوي بسلسلة الحالات والتحولات التي تطرأ على القوى الفاعلة ومن الأساليب التي ساهمت في اتساق هذه المسرحية نجد هيمنة الأسلوب الحواري تقوم فيه الشخصيات على الحوار والتواصل ومثال ذلك الحوار بين ( أكتب مثال للحوار بين الشخصيات) وأسلوب الاستفهام ومثال ذلك ( أكتب أسلوب الاستفهام ) بالإضافة إلى الأساليب اللغوية ونذكر الربط بين الجمل والعبارات ويتجلى ذلك في (..........)وبعض العبارات المتكررة وذلك من خلال ( أكتب العبارات المتكررة) بهذا نجد أن المسرحية قد اتخذت طابعا ( حلزوني أو عادي ) كما يتجلى دور السارد في هذه المسرحية في ( أكتب دور السارد ) ساهمت كل هذه العناصر في خلق مسرحية درامية مشوقة تعالج موضوعا ذا أهمية كبيرة لطالما شغل محفظة العديد من الكتاب في مجال المسرح
وبعد هذه الأشواط الطويلة من التحليل يمكن القول أن المسرح هو رؤية جديدة في الفن والأدب العربي وذلك لامتلاكه خصائص تميزه عن بقية الفنون كدمج العديد من الفنون كالموسيقى والرقص.. ، فالكاتب استطاع من خلال هذه المسرحية إبراز رؤيته لمختلف المشاكل التي يعاني منها المجتمع المتمثل في مشكل (البطالة..الحب ..الجريمة ..مشكل الذي تدور حوله المسرحية..) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق