مقدمة:
لاحظت من خلال الدرس السابق أن بلدان المغرب العربي تعرف تشابها و تنوعا في عدةخصائص طبيعية و بشرية. فهل يمكن اعتبار ذلك تكاملا ؟ أم هناك تحديات يواجهها المغرب العربي ؟
1- يعتبر السكان عنصرا فاعلا في خلق التكامل بين دول المغرب العربي
- يفوق عدد سكان المغرب العربي 80 مليون نسمة مع ملاحظة تفوق نسبة الشباب إذ تزيد عن 60% فاتصفوا بفتوة بنيتهم البشرية
- يختلف توزيع نسبة السكان النشيطين في بلدان المغرب العربي حسب تنوع المعطيات الاقتصادية، إذ تفوق 55% في قطاع الخدمات بالنسبة للمغرب و تونس ، و تزيد عن 60% في قطاع الصناعي بالنسبة للجزائر.
- يعتبر السكان أهم عنصر في بناء المغرب العربي بوصفهم:
+ طاقات منتجة تعمل في القطاعات الاقتصادية.
+ كفاءات علمية و تقنية .
+ سوق استهلاكية.
2- يساهم تنوع الموارد الاقتصادية في خلق إمكانية التكامل بين بلدان المغرب العربي :
تتحكم الثروات في نوعية الصناعات إذ يعتمد المغرب و تونس على الصناعات التحويلية و النسيج في حين تعتمد ليبيا و الجزائر على الصناعات البتر وكيماوية و الثقيلة .(وذلك بفضل حجم مصادرها الطاقية)
- تشير الخطاطة (ص88) إلى إمكانيات التكامل بين دول المغرب العربي.
3- يواجه المغرب العربي عدة تحديات داخلية و خارجية:
أ- يعاني المغرب العربي من 3 أصناف من التحديات الداخلية:
* تحديات اجتماعية: ارتفاع نسبة الفقر، انتشار الأمية، ضعف التغطية الصحية، قلة فرص الشغل ، .....
* تحديات اقتصادية: ضعف التبادل التجاري بين بلدان المغرب العربي ضعف التصنيع و انخفاض الإنتاج مع تقلص الاستثمار ...
* تحديات بيئية: التصحر ، قلة الموارد المائية و زحف الجراد ...
ب - يصطدم تكامل دول المغرب العربي بعدة تحديات خارجية:
* تحديات اجتماعية: تزايد الهجرة السرية، هجرة الأدمغة...
* تحديات اقتصادية: المديونية، العولمة، التبعية، المنافسة،...
خاتمة: مازال التكامل بين بلدان م-ع يفتقد إلى المصداقية، مما يفرض على هذه الدول النظر في سياساتها الداخلية والخارجية لتكوين تكتل حقيقي. فهل يحدث هذا الخيار الاستراتيجي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق